ارتفاع حصيلة ضحايا الثلوج الكثيفة شمال اليابان لـ17 قتيلاً و90 مصاباً
ارتفاع حصيلة ضحايا الثلوج الكثيفة شمال اليابان لـ17 قتيلاً و90 مصاباً
أعلن مسؤولو إدارة الكوارث في اليابان، اليوم الاثنين، عن أن الثلوج الكثيفة في مناطق متفرقة من البلاد تسببت في مقتل 17 شخصا حتى الآن وإصابة أكثر من 90 آخرين، كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات المنازل، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، عن وكالة إدارة الحرائق والكوارث قولها، إن زيادة تساقط الثلوج خلال عطلة عيد الميلاد تسببت في ارتفاع حصيلة القتلى إلى 17 شخصا والمصابين إلى 93 شخصا، وذلك حتى صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي لليابان.
وتسبب تساقط الثلوج بكثافة في المناطق الشمالية منذ الأسبوع الماضي في تقطع السبل بمئات المركبات على الطرق السريعة، بالإضافة إلى تأخير خدمات التوصيل وسقوط عشرات الضحايا.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.